مطلوب موقف فلسطيني لمواجهة حكومة الطوارئ الإسرائيلية

مطلوب موقف فلسطيني لمواجهة حكومة الطوارئ الإسرائيلية

  • مطلوب موقف فلسطيني لمواجهة حكومة الطوارئ الإسرائيلية

افاق قبل 4 سنة

مطلوب موقف فلسطيني لمواجهة حكومة الطوارئ الإسرائيلية

علي ابو حبلة

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس زعيم تحالف «أزرق- أبيض» على فرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات اللاشرعية بالضفة الغربية المحتلة في شهر يوليو/تموز المقبل، في إطار الاتفاق بينهما الذي أفضى إلى تشكيل ائتلاف حكومي بينهما. جاء ذلك وفق ما أوردته قناة «كان» الرسمية والقناة «13» وعدد من الصحف العبرية بينها «يديعوت أحرونوت» ومعاريف». وقالت قناة «كان»:بعد خلافات بين الليكود (بزعامة نتنياهو) وأزرق أبيض، حول مسألة فرض السيادة على (مستوطنات) يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فإن الطرفين توصلا على ما يبدو إلى تفاهمات». وأضافت: «وفق الاتفاق المتبلور لتشكيل الائتلاف الحكومي، بات بإمكان نتنياهو الحصول على مصادقة الحكومة على مسألة فرض السيادة مطلع شهر يوليو».

رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفي ريفلين وكثير من زعماء الأحزاب الصهيونية في الكيان الإسرائيلي يجاهرون بأفضلية حل الدولة الواحدة وفشل حل الدولتين. وزعماء المستوطنين يجاهرون صباح مساء بضرورة ضم الضفة وفرض حل الدولة الواحدة كحل أحادي الجانب، لقد نجح نتنياهو والحكومات السابقه دوليا بتغيير مفهوم الصراع مع الفلسطينيين من صراع على حقوق إلى صراع على تنازع أراضي، وان حكومة الطوارئ التي شكلت بين غانتس ونتنياهو تنظر إلى اتفاق أوسلو انه عقد من عقود الإذعان تفرض شروطها واملاءاتها بالكيفية التي تراها مناسبا

وفق هذا المفهوم الإسرائيلي وفي ظل غياب استراتجيه فلسطينيه ورؤيا وطنيه فلسطينيه تستغل اسرائيل تداعيات فيروس كورونا والانقسام الفلسطيني وانشغال الفلسطينيين بصراعاتهم الداخلية وصراعهم الفئوي ضمن مفهوم المحاصصه حيث وتوظفها لصالحها وتجسيد احتلالها وتحويل مفهوم التحرير والتحرر إلى مفهوم اقتصادي بحت وهي شرعت منذ زمن لبناء علاقات اقتصاديه مع أصحاب النفوذ والمصالح الاقتصادية وتقديم التسهيلات وحل المشكلات باستغلال الوضع الاقتصادي والبطالة

مطلوب موقف فلسطيني يرقى للموقف الإسرائيلي والتحدي الإسرائيلي وتتطلب دراسة معمقه حول اتفاق أوسلو وكيفية التعامل مع هذه الاتفاقية والتي تعد منتهية بحكم تقادم الزمن ولم تعد تصلح أساسا للتفاوض وان اتفاق باريس الاقتصادي هو اتفاق لم يعد صالحا بين الإسرائيليين والفلسطينيين

ثانيا:- لا بد من وجود خيارات استراتجيه تعيد بموجبها السلطة الوطنية حساباتها ضمن رؤى وطنية جامعة واستراتيجية فلسطينية للوقوف في وجه المخطط الإسرائيلي ومقاومته بكل الوسائل والسبل

ثالثا:- الشروع الفوري لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني ضمن استراتجيه تقودنا للخروج من عنق الزجاجة

رابعا :- التحرك عبر الأمم المتحدة وبكل الوسائل الممكنة لوضع حد للمخطط الإسرائيلي ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته

خامسا:- التنسيق مع الأردن وبناء موقف مشترك ضمن موقف وحدوي فلسطيني أردني لمواجهة المخطط الإسرائيلي

سادسا:- مساءلة إسرائيل دوليا عبر محكمة الجنايات الدولية وممارستها للعنصرية ضد الفلسطينيين

سابعا :- وان اقتضى الأمر قلب الطاولة في وجه الاحتلال ضمن موقف استراتيجي فلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار للمصالح الوطنية الفلسطينية

آن الأوان للقيادة الفلسطينية أن تتخذ موقف استراتيجي برؤيا فلسطينيه جامعه وبموقف فلسطيني موحد لان إسرائيل تحللت فعلا وقولا وعملا من كافة الاتفاقات التي عقدتها مع منظمة التحرير الفلسطينية ولا مكان لتحقيق أي سلام عادل ومتكافئ يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وخلط للأوراق كافة ضمن عملية إعادة تصويب لأولوية الصراع مع إسرائيل التي ما كانت حكومتها لتجرؤ في التفكير لضم الضفة الغربية بدون ضوء اخضر من أمريكا،وما كان لحكومة الطوارئ تبني موقف نتنياهو دون مخطط هدفه تصفية القضية الفلسطينية والتحلل الكلي من عملية السلام ضمن سياسة إسرائيل للعودة لخيار الوطن البديل.

 

التعليقات على خبر: مطلوب موقف فلسطيني لمواجهة حكومة الطوارئ الإسرائيلية

حمل التطبيق الأن